الدليل الشامل لجراحات إزالة التثدي

الدليل الشامل لجراحات إزالة التثدي

يُعد التثدي من الحالات الطبية الشائعة بين الفتيان والرجال، والتي تتجلى في تضخم أنسجة الثدي في أحد الجانبين أو كليهما. لكن لحسن الحظ أن التثدي في جدة لم يعد يُشكّل معضلةً مستعصية، بل أصبح من الممكن علاجه بطرقٍ جراحيةٍ وغير جراحية، مع الوضع في الاعتبار أن التثدي قد يُلقي بظلاله على من يعاني منه ويصبح عبئًا نفسيًا وجسديًا. إن إدراك أسباب هذه الحالة وأعراضها هو المفتاح الأول لاختيار مسار العلاج؛ ورغم أن العلاجات الجراحية قد تكون حلًا ناجعًا، فإن ثمة وسائل أخرى غير جراحية يمكن سلوكها أولًا. وسنكشف لك في هذا الدليل أسرار التثدي، من أعراضه وأسبابه إلى الخيارات المتاحة لعلاجه، ليكون قرارك نابعًا من معرفة ويقين.

ما أعراض التثدي؟

تختلف أعراض التثدي من شخص لآخر، لكن يظل تضخم أنسجة الثدي العرض الأكثر شيوعًا. ومع ذلك، فإن من الحكمة استشارة الطبيب إذا لاحظت أيًا من العلامات التالية:

  • نمو أنسجة الثدي أو تورمها.
  • الشعور بالألم أو الحساسية عند لمس المنطقة المحيطة بالحلمة.
  • وجود أنسجةٍ غديةٍ مشدودةٍ تحت الجلد قد يكون ملمسها مطاطيًا أو صلبًا.

وغالبًا ما يُطرح خيار جراحة التثدي في جدة عند استمرار الشعور بالألم أو الحساسية في منطقة الحلمة.

الفرق بين التثدي ودهون الصدر: فهم طبيعة الاختلاف

إن من أكثر الهواجس شيوعًا في أوساط الرجال عدم القدرة على التمييز بين التثدي الحقيقي ودهون الصدر؛ فهيا نستكشف الاختلافات الجوهرية:

  • التثدي الحقيقي: يحدث نتيجة اختلالاتٍ هرمونيةٍ تؤدي إلى تكاثر الأنسجة الغدية، ما يُسبب غالبًا ظهور التورم والشعور بالألم.
  • التثدي الكاذب (دهون الصدر): يحدث نتيجة تراكم الرواسب الدهنية، المرتبطة عادةً بزيادة الوزن أو السمنة.

قد يُساعد التصوير التشخيصي والفحص السريري في التمييز بين الحالتين، مع العلم أن التغيرات الصحية في حياتك اليومية، مثل ممارسة الرياضة وفقدان الوزن، قد تُسهم في تقليل دهون الصدر، ولكن يصعب أن تعالج التثدي الحقيقي.

أسباب التثدي

غالبًا ما يصاب الرجال بالتثدي بسبب هرمون التستوستيرون، أو بتعبيرٍ أدق، بسبب الاختلال في إفراز هذا الهرمون الطبيعي؛ إذ يُفرز الجسم هرمون التستوستيرون خلال فترة البلوغ، بالإضافة إلى كميةٍ ضئيلةٍ من الهرمون الأنثوي، الإستروجين.

ويحدث التثدي عندما تتغير نسبة التستوستيرون إلى الإستروجين، إما نتيجة انخفاض إفراز التستوستيرون أو ارتفاع مستويات الإستروجين. وقد ينشأ هذا الخلل الهرموني بسبب عامل السن أو تناول أدويةٍ معينةٍ أو الإصابة بأمراضٍ مزمنة، ومن الضروري أولًا فهم تلك المسببات لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة.

ويلجأ الرجال عادةً إلى جراحة التثدي في جدة بعد استمرار هذه الاختلالات أو تفاقمها مع التقدم في العمر أو نتيجة عدم الالتزام بنمط حياةٍ صحي.

وقد يظهر هذا الخلل في مختلف مراحل العمر:

  • مرحلة البلوغ: يُصاب كثيرٌ من المراهقين بالتثدي المؤقت بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة البلوغ، وعادةً ما يزول من تلقاء نفسه بمجرد استقرار مستويات الهرمونات.
  • مرحلة الرشد: قد تحدث الاختلالات الهرمونية بسبب عوامل عديدة، مثل الإصابة بالسمنة، وتناول بعض الأدوية (مثل المنشطات أو مضادات الاكتئاب)، وكذلك الإصابة بالأمراض التي تؤثر على الكلى أو الغدة الدرقية أو الكبد.
  • مرحلة الشيخوخة: تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون تدريجيًا لدى الرجال مع تقدمهم في العمر، ما يزيد من خطر الإصابة بالتثدي.

إن العلاج الفعال للتثدي يتطلب أولًا فهم هذه الأسباب، لأن معرفة السبب الأساسي سيُحدد الخيارات الأنسب للعلاج، سواء كانت الأدوية أو الجراحة أو تغيير نمط الحياة.

ما العلاقة بين الأدوية والتثدي؟

قد ينجم التثدي أيضًا عن استخدام بعض الطرق العلاجية وتناول أدويةٍ معينة؛ فقد أظهرت دراسةٌ أجريت عام 2023 أن الأدوية تَسببت في 20% من حالات التثدي. ويؤكد الدكتور هتان الجعلي في جدة على أهمية مراجعة تاريخك الطبي إذا كنت قلقًا بشأن التثدي، الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة مراقبة استخدام العقاقير والأدوية لكونها أحد المسببات المحتملة للتثدي.

وفيما يلي أبرز الأدوية المُسببة للتثدي:

  • مضادات الأندروجين: قد تتسبب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات البروستاتا، مثل الفيناسترايد والفلوتاميد، في حدوث التثدي نتيجة خفض مستويات هرمون التستوستيرون.
  • المنشطات (الستيرويدات البنائية): قد تُخل المنشطات بالتوازن الهرموني نتيجة الإفراط في تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الإستروجين، ولعله السبب الأبرز في إساءة استخدامها لبناء العضلات.
  • مضادات الاكتئاب والقلق: قد تتسبب بعض أدوية الاكتئاب والقلق في منع إفراز الهرمونات وتنظيمها.
  • أدوية القلب: قد تؤثر بعض أدوية القلب، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم وسبيرونولاكتون، في نشاط الإستروجين أو مستويات هرمون التستوستيرون.
  • علاج القرحة: إن الاستخدام المفرط لأدويةٍ مثل سيميتيدين، المستخدم لعلاج قرحة المعدة، قد يُحدث تأثيراتٍ مشابهةٍ لتأثيرات الإستروجين.
  • المخدرات الترفيهية: ترتبط التغيرات الهرمونية المُسببة للتثدي بإدمان الهيروين والأمفيتامينات والكحول والماريجوانا.

الخيارات الجراحية لعلاج التثدي

عندما لا تُجدي الحلول غير الجراحية نفعًا، يصبح التدخل الجراحي غالبًا هو السبيل الأفضل لعلاج التثدي.

ويوصي أفضل جراحي عملية إزالة التثدي في جدة، مثل الدكتور هتان الجعلي، بالخيار الأمثل بناءً على درجة الحالة وطبيعة الجسم. وتتمثل أبرز الخيارات الجراحية فيما يلي:

  • شفط الدهون لعلاج التثدي
    يُعد شفط الدهون من الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل لإزالة الدهون الزائدة من منطقة الصدر، وغالبًا ما يكون خيارًا مثاليًا لحالات التثدي الكاذب عندما تكون الرواسب الدهنية هي المشكلة الأساسية.
    أبرز الخطوات والتفاصيل:
  • تُجرى العملية تحت التخدير الكلي (العام) أو الموضعي.
  • يُحدث الجراح شقوقًا صغيرةً بالقرب من الصدر لإدخال أنبوبٍ صغير، يسمى القنية، لإزالة رواسب الدهون.
  • تتعافى معظم الحالات سريعًا وتعود إلى حياتها الطبيعية في غضون أسبوع.

على الرغم من قدرة هذه العملية على إزالة الدهون، فإنها ليست ملائمةً لحالات التثدي الحقيقي نظرًا لعدم قدرتها على علاج الأنسجة الغدية.

  • جراحة الاستئصال (استئصال الثدي)
    تتميز جراحة الاستئصال بأنها أحد أكثر الطرق العلاجية شيوعًا لإزالة التثدي الناجم عن نمو النسيج الغدي. كما يُستخدم هذا الإجراء الجراحي لإزالة الجلد الزائد أو عند الحاجة إلى تعديل أماكن الحلمات لتبدو طبيعيةً أكثر.

نبذةٌ عن العملية:

  • تُجرى العملية تحت التخدير الكلي.
  • يُحدث الجراح شقًا عند الانحناءات الطبيعية للصدر أو حول الهالة.
  • يُمكن إزالة الجلد الزائد والنسيج الغدي إذا لزم الأمر.
  • قد تشمل العملية أيضًا تغيير شكل الصدر ليصبح أكثر تناسقًا.

عادةً ما تتميز جراحة الاستئصال بتحقيق نتائج أكثر تأثيرًا وأطول أمدًا من شفط الدهون، على الرغم من أن التعافي يستغرق وقتًا أطول قليلًا.

  • الجراحة المدمجة (الهجينة)
    غالبًا ما تُحقق معظم الحالات أفضل النتائج من خلال الجمع بين شفط الدهون والاستئصال؛ إذ يضمن هذا الأسلوب الحصول على صدرٍ متناسقٍ وطبيعي بفضل ترميم الأنسجة الغدية وإزالة الرواسب الدهنية.

أكثر المستفيدين من هذه العملية:

  • الرجال الذين يعانون من تراكم الدهون والأنسجة الغدية بسبب التثدي، سواءٌ كان خفيفًا أو شديدًا.
  • الرجال الذين يعانون من الترهل، وأصبحوا في أمس الحاجة إلى شد الجلد أو إزالته.

تقدم الجراحة المدمجة الحل الأكثر تكاملًا وشموليةً بفضل تمكين الجراحين من تعديل العملية بما يتناسب مع تشريح كل حالة.

رحلتك الجراحية: ما قبلها وما بعدها

سيقدم لك الطبيب تعليماتٍ شاملةٍ لكل ما يخص العملية والمتطلبات، ويُنصح دائمًا باتباع التعليمات بحذافيرها لأنها قد تؤثر على نتيجة الجراحة وكذلك على طول فترة التعافي، كما ينبغي مراعاة النقاط التالية عند التفكير في الخضوع لجراحة التثدي:

قبل الجراحة:

  • لا بد من إجراء استشارةٍ شاملةٍ مع الطبيب لتحديد درجة التثدي ومناقشة أهدافك وتوقعاتك.
  • قد يُطلب منك التوقف عن تناول أدويةٍ معينةٍ أو تجنب بعض الممارسات (مثل التدخين) لتحقيق أفضل نتيجة.

بعد الجراحة:

  • تستطيع العودة إلى منزلك في نفس اليوم لأن معظم العمليات لا تتطلب المبيت في المستشفى.
  • من الطبيعي ظهور بعض التورم والكدمات بعد الجراحة وسرعان ما تزول في غضون بضعة أسابيع.
  • ارتداء المشدات الضاغطة لبضعة أسابيع يُسهم في تسريع وتيرة الشفاء وتحسين القوام.
  • حضور جلسات المتابعة يضمن التعافي السليم ومعالجة أي مشكلات.

هل الجراحة مناسبة لك؟

تتميز العمليات الجراحية بتأثيراتها طويلة الأمد وكثيرًا ما تُمثل نقطة التحول في حياة الرجال الذين يعانون من التثدي. وفي حين أن الحلول غير الجراحية قد تكون مفيدةً في بعض الحالات، تظل الجراحة السبيل الأمثل لنحت صدرٍ مسطحٍ ومشدود.

الخيارات العلاجية غير الجراحية للتثدي

توجد بدائل لجراحة التثدي يمكن استكشافها أولًا، بدءًا من إجراء تعديلاتٍ بسيطةٍ في نمط الحياة وصولًا إلى العلاجات الدوائية، وعادةً ما يُنصح بها أولًا قبل اللجوء إلى الجراحة.

تغيير نمط الحياة
يلاحظ كثيرٌ من الرجال أن تغيير نمط حياتهم يساعد في تخفيف أعراض التثدي، خاصةً إذا كان مرتبطًا بزيادة الوزن أو تعاطي المخدرات أو تناول بعض الأدوية، وتشمل التعديلات النموذجية ما يلي:

  • فقدان الوزن: قد تصبح دهون الصدر أقل وضوحًا عند تقليل دهون الجسم، لا سيما في حالات التثدي الكاذب.
  • تجنب المسببات: يمكن تفادي الاختلالات الهرمونية عن طريق الامتناع عن الكحوليات أو المخدرات الترفيهية أو بعض الوصفات الطبية.
  • ممارسة الرياضة: على الرغم من أن تمارين المقاومة والتدريبات الهوائية لا تستهدف النسيج الغدي، فإنها تساعد في تحسين شكل الصدر وإبراز العضلات.

عندما تكون تعديلات نمط الحياة غير كافية، فمن المحتمل نجاح البدائل غير الجراحية:

  • العلاج الهرموني: يمكن لأدويةٍ مثل كلوميفين أو تاموكسيفين أن تساعد في موازنة مستويات هرموني التستوستيرون والإستروجين لإبطاء تكوين الأنسجة الغدية.
  • المراقبة: قد تكون الفحوصات المنتظمة كافيةً لعلاج حالات التثدي المتوسطة أو خلال مراحلها المبكرة، خاصةً أثناء فترة البلوغ؛ إذ غالبًا ما يزول التثدي من تلقاء نفسه.

ما تكلفة جراحة التثدي في جدة؟

تعتمد تكلفة جراحة التثدي في جدة على استشارتك النهائية مع كبير جراحينا وعلى حالة المنطقة المستهدفة، بالإضافة إلى نوع المرافق المستعملة؛ بادر الآن بحجز موعدٍ مع الدكتور هتان الجعلي في جدة لمعرفة التكلفة التقديرية.

احصل على العلاج المناسب للتثدي

غالبًا ما تكون الجراحة هي المحطة الأخيرة في رحلة علاج التثدي؛ إذ من الحكمة استكشاف جميع البدائل الأخرى أولًا قبل اللجوء إلى الجراحة، فهذا يساعد على فهم جذور المشكلة، وربما تحسين صحتك من خلال ممارسة الرياضة أو استخدام العلاج الطبيعي أو التخلص من العادات السيئة.

بادر باتخاذ خطوتك الأولى نحو استعادة ثقتك بنفسك، واحجز الآن استشارةً مع الدكتور هتان الجعلي لإجراء عملية التثدي في جدة. وتقدم عيادتنا تشخيصًا دقيقًا، وعلاجاتٍ عصرية، ورعايةً احترافية، لذا لا تدع التثدي يؤثر على حياتك، وتواصل معنا الآن لاكتشاف الحل الأمثل.